ابن خلدون معلومات عنه وقصة حياته وتحميل مقدمة ابن خلدون

عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي (1332 - 1382م[1]) مؤرخ عربي، تونسي المولد أندلسي الأصل، ومغربي الثقافة، حيث تتلمذ في جامع القرويين ونهل من معارف الآبلي وابن مرزوق وناظر علماء البلاط المريني ولقي بفاس لسان الدين بن الخطيب الذي كان له أثر عظيم في تكوينه،وخدمالدولة المرينية بالمغرب الأقصى طوال حياته، يعتبر مؤسس علم الاجتماع الحديثترك تراثا ما زال تأثيره ممتدا حتى اليوم. توفي ابن خلدون في مصر عام 1406 وتم دفنه قرب باب النصر بشمال القاهرة.

اعمال ابن خلدون


قدم ابن خلدون عدد من المؤلفات الهامة نذكر من هذه المؤلفات "المقدمة" الشهيرة والتي قام بإنجازها عندما كان عمره ثلاثة وأربعون عاماً، وكانت هذه المقدمة من أكثر الأعمال التي أنجزها شهرة، ومن مؤلفاته الأخرى نذكر "رحلة ابن خلدون في المغرب والمشرق" وقام في هذا الكتاب بالتعرض للمراحل التي مر بها في حياته، حيث روى في هذا الكتاب فصولاً من حياته بجميع ما فيها من سلبيات وإيجابيات، ولم يضم الكتاب عن حياته الشخصية كثيراً ولكنه عرض بالتفصيل لحياته العلمية ورحلاته بين المشرق والمغرب، فكان يقوم بتدوين مذكراته يوماً بيوم، فقدم في هذا الكتاب ترجمته ونسبه والتاريخ الخاص بأسلافه، كما تضمنت هذه المذكرات المراسلات والقصائد التي نظمها، وتنتهي هذه المذكرات قبل وفاته بعام واحد مما يؤكد مدى حرصه على تدوين جميع التفاصيل الدقيقة الخاصة به لأخر وقت.

ومن الكتب التي احتلت مكانة هامة أيضاً نجد كتاب " العبر" و " ديوان المبتدأ والخبر" والذي جاء في سبع مجلدات أهمهم "المقدمة " حيث يقوم في هذا الكتاب بمعالجة الظواهر الاجتماعية والتي يشير إليها في كتابه باسم "واقعات العمران البشري" ومن الآراء التي قدمها في مقدمته نذكر "إن الاجتماع الإنساني ضروري فالإنسان مدني بالطبع، وهو محتاج في تحصيل قوته إلى صناعات كثيرة، وآلات متعددة، ويستحيل أن تفي بذلك كله أو ببعضه قدرة الواحد، فلابد من اجتماع القدر الكثيرة من أبناء جنسه ليحُصل القوت له ولهم- بالتعاون- قدر الكفاية من الحاجة الأكثر منهم بإضعاف".



مقدمة ابن خدلون

في الأعلى سيرة ابن خلدون الذاتية. وفيها يمكن قراءة تاريخ انتهائه من كتابة المقدّمة 1351 وتوقيعه. المخطوط محفوظ في المكتبة الملكية بالأسكوريال.

تعد المقدّمة من اشهر ما كتب العلاّمة ابن خلدون دامت كتابتها اربع سنوات و هي كتاب ذو صبغة موسوعية حيث نلاحظ ان كلّ المواضيع التي تمّ التعرّض إليها تستجيب لنظام محكم يتمثّل في: اولا مقدّمة ثم ستّة ابواب توزّعت على فصول عدّة.
من خلال تعرّضه لمختلف الحضارات و الممالك و القوى السياسية و المدن و القرى و الفنون والعلوم نستشفّ مفهوم ابن خلدون للتاريخ حيث حلّل علاّمتنا مختلف الظواهر الإيديولوجية و السياسية و الاقتصادية التي تدخل في البناء المعقّد للمجتمع الإنساني مع العلم انه قد اعتمد في صياغته للكتاب على عدّة مصادر . و ما يميّز المقدّمة هو انها تقدّم جملة من المفاهيم العامّة و التي يمكن تطبيقها على احداث تاريخية من مختلف الأمكنة و الأزمنة.

و لعلّ غرض ابن خلدون من دراسته للمجتمعات الإنسانية هو التحليل التاريخي . فهذا المؤرّخ و الفيلسوف و رجل الاقتصاد و الاجتماع يميّز في دراسته للتاريخ بين رواية الأخبار كما هي دون اضافات و هو ما يندرج في علم التاريخ و بين التأويل الفلسفي لهذه الأحداث. وصلت الينا المقدّمة عبر العديد من المخطوطات التي تمّ جمعها و حفظها و منها ما خطه ابن خلدون بيده.

بدأت النسخ العربية في الإنتشار منذ القرن التاسع عشر حيث طبعت اوّل نسخة عربية في بولاق بالقرب من القاهرة سنة 1857. اما النسخ الأوروبية فقد طبعت و نشرت لأوّل مرّة في باريس سنة 1858.



فديو يحكي قصة ابن خلدون


1 التعليقات:

إرسال تعليق

الصحة والجمال
Newer Posts Older Posts
لشراء القالب © copyright نص معلومة
Back To Top